نفي أو شبه نفي وقد قلت في اللؤلؤ المنظوم:

وهكذا تنصب إلا حيثما…تم الكلام موجبا فلتعلما

وإن يكن تم بدون موجب…فأبدل أو أنصب ياسليل العرب

ومثال التام المنفي نحو ما قام القوم إلا زيدا وإلا زيد جاز في زيد النصب أو الرفع على البدلية ومنه قوله تعالى: {ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} بالرفع على البدلية من أحدكما قرأ ابن كثير وأبو عمر وقرأ الباقون بالنصب على الاستثناء.

"وما تناديه كيا كنزا الغنى…ويا رحيما بالعباد محسنا"

"وما تناديه" المعنى أن من منصوبات الأسماء المنادى المضاف "كيا كنز الغنى" فكنز منصوب على أنه منادى مضاف إليه والمشبه بالمضاف نحو "يا رحيما بالعباد" ويا حسنا وجهه وكذلك النكرة غير المقصودة كقول الواعظ "يا غفلا والموت يطلبه"

"وانصب وراع الشرط مفعولا له…كقمت إجلالا وتعظيما له"

"كذاك بعد الواو مفعول معه…كسرت والنيل وشخصا ذا سعه"

المفعول له ويسمى المفعول لأجله وهو علة الإقدام على الفعل وقوله "وراع الشرط" أي له شروط خمسة الأول كونه مصدرا فلا يجوز جئتك العسل أو السمن الثاني كون المصدر قلبيا كالرغبة فلا يجوز جئتك قراءة للعلم الثالث كونه ظاهرا بخلاف المضمر فلا يجوز رجاءك جئته الرابع اتحاده بالفعل به وقتا فلا يجوز جئتك أمس طمعا في معروفك الخامس اتحاده بالمعلل فلا يجوز جئتك تحيتك وله ثلاث أحوال أحدها أن يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015