قوله "حمدا" مصدر حمد الله تبارك وتعالى الذي "شرفنا" والشرف العلو يقال شرفه الله تشريفا و"المصطفى"، اسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم. وقد شرف الله هاته الأمة المحمدية به وزادها شرفا "باللسان العربي" الذي هو لغة القرآن المنزل على سيدنا محمد قوله "اسعفا" المساعفة المواتاة والمساعدة وبعد أن حمد الله والحمد هو الثناء بالجميل على الجليل وابتدأ به عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله فهو ابتر الخ. ثني الصلاة على سيدنا محمد الذي هو أفصح المخلوقات كما قال صلى الله عليه وسلم:
"أنا أفصح من نطق بالضاد" وقوله "وءاله" في مقام الدعاء يدخل كل مؤمن وزكى نما وأزكى أفعل تفضيل والصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن الآدميين دعاء وتضرع و"رتاج" بالكسر ومنه رتاج الكعبة الباب المغلق وعليه باب صغير والمعنى يا من طلب فتح باب العلم وقصد الطريق السهلة إلى الفهم أي الإدراك "اجنح" أي مل "إلى" علم "النحو" والنحو في اللغة بمعنى القصد تقول نحوت كذا نحوا أي قصدته قصدا وبمعنى المثل يقال هذا نحوه أي مثله وبمعنى القسم يقال هذه على أربعة أنحاء أي أقسام وقد أشار بعضهم إلي نظم معاني النحو في اللغة فقال:
للنحو سبع معان قد أتت لغة…جمعتها ضمن بيت مفرد كملا
قصد ومثله ومقدار وناحية…نوع وبعض وحرف فاحفظ المثلا
وفي الاصطلاح: هو علم استخرجه المقدمون من استقراء كلام