ومررت بالفتى فالحركات الثلاث مقدرة على الألف والمانع من ظهورها التعذر فجاء الفتى جاء فعل ماضي والفتى فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ورأيت الفتى رأيت فعل وفاعل والفتى مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ومررت بالفتى مررت فعل وفاعل وبالفتى جار ومجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وقوله "وغير نصب كل منقوص أتى" يعنى أن المنقوص يقدر فيه الرفع والجر نحو قام القاضي ومررت بالقاضي قام فعل ماضي والقاضي فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ومررت بالقاضي فعل وفاعل وبالقاضي جار ومجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل قال في الألفية:
والثاني منقوص ونصبه ظهر…ورفعه ينوى كذا أيضا يجر
وتظهر فيه الفتحة لخفتها في الياء نحو رأيت القاضي قوله "كاسمع أخي داعي موليك الغنا" تقدم المثال "واحكم على اسم شبه حرف بالبنا" يعنى أن الاسم إذا شابه الحرف في البناء فإنه يمنع من الصرف سواء شابهه في الوضع أو في المعنى، ومثال الوضع: ضربتنا؛ فالتاء مبينة، لشبهها بالحرف في وضعها على حرف واحد، ونا أيضا لشبهها بالحرف في وضعها على حرفين، ومثال المعنى في متى فإنها أشبهت همزة الاستفهام إذا كانت استفهاما وأن الشرطية إذا كانت شرطا قال ابن مالك: