فمن البيان قوله صلى الله عليه وسلم: "والثيب تعرب عن نفسها" أي تبين "وحسن" ومنه قوله تعالى: {عرب أترابا} أي حسانا والانتقال نحو أعربت الإبل عن مرعاها أي انتقلت من موضع إلى موضع "تغير" من قولهم أعربت معدة الرجل أي تغيرت "وعرفان" أعرب الرجل إذا كان عارفا بالخيل وأما في الاصطلاح فهو تغيير أواخر الكلمة بسبب تغيير العامل الداخلة عليها وقوله "رفع" ومعناه لغة العلو واصطلاحا تغير مخصوص علامته الضمة وما ناب عنها وقوله "ونصب" معناه لغة الاستقامة واصطلاحا تغير مخصوص علامته الفتحة وما ناب عنها وقوله "وهما" أي الرفع والنصب في الاسم والفعل نحو يضرب زيد ولن أضرب زيدا و "وجر" ومعناه لغة ضد الرفع وهو التسفل واصطلاحا تغير مخصوص علامته الكسرة وما ناب عنها ولا يكون إلا في الاسم وهذا معنى قوله "لزما تخصيصه باسم" نحو مررت بزيد فزيد مجرور بالباء "وجزم" ومعناه لغة القطع واصطلاحا تغير مخصوص علامته السكون وما ناب عنها "وينفرد به مضارع" نحو لم يضرب زيد فيضرب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره وقوله "وإعراب يرد" فإعراب مبتدأ ويرد خبره و "مقدرا" حال يعني أن الإعراب قد يكون لفظا وهو ما يظهر فيه الإعراب بجميع حركاته فتقول جاء زيد بالرفع ورأيت زيدا بالنصب ومررت بزيد بالجر فهنا ظهرت الحركات كلها وقد يأتي مقدرا فلا يمكن ظهور عمل العامل نحو هذا عبدي ورأيت عبدي ومررت بعبدي فالحركات الثلاث مقدرة على ياء المتكلم وجاء الفتى ورأيت الفتى