وفي حديث جبريل قال: "أخبرني عن الساعة، قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال أخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان". 1 فالساعة لها علامات كبرى تكون عند قرب قيامها، وعلامات صغرى تكون قبل ذلك. فالإيمان بهذه العلامات من الإيمان باليوم الآخر.

ثم الإيمان بالقبر وفتنته وعذابه ونعيمه، وأن الناس يفتنون في القبور. قال صلى الله عليه وسلم: "عذاب القبر حق"،2 وقد كان يتعوذ منه دبر كل صلاة.

(ولا تنكرن) (لا) ناهية، و (تنكرن) من الإنكار وهو الجحد وعدم الإثبات.

(جهلاً) مفعول لأجله، أي لا تنكر وجودهما لأجل جهلك وبسبب قلة علمك.

(نكيراً ومنكراً) هذان ملكان من ملائكة الله زرق العيون سود الوجوه كما في الترمذي من حديث أبي هريرة: "إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ثم ينور له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015