في اللغة هو العوين للملك والذي يحمل عنه أثقاله ويشير عليه ويعينه، ولذا وصف الناظم أبا بكر وعمر بأنهما وزيران له صلى الله عليه وسلم.
(قدماً) اسم زمان من القدم، أي هما وزيران له منذ بداية الدعوة، لأن نصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم كانت قديمةً، وقد جاء في حديث يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي إلا كان له وزيران من أهل الأرض ووزيران من أهل السماء فوزيرا السماء هما جبريل وميكال ووزيرا الأرض أبو بكر وعمر"1، ولكن الحديث ضعيف، وله طريقان آخران ضعيفان، لكن ثبت في فضلهما وخيريتهما أحاديث.
روى البخاري ومسلم من حديث عمرو بن العاص ـ رضي الله تعالى عنه ـ: "أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها، فقلت: ثم من؟ فقال عمر بن الخطاب" 2.
وليسا أفضل هذه الأمة فحسب بل هما أفضل الناس بعد النبيين والمرسلين كما في الحديث: "أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين".
وهو مروي عن غير واحد من الصحابة منهم علي بن أبي طالب وأنس بن مالك وجابر وأبو سعيد، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه3.