المجمع عليها عند العلماء بالحديث وسائر أهل السنة"1. ومصرح بإثبات الرؤية لله سبحانه، فلم يبق لمبطلٍ متعلق.
(رواه جرير عن مقال محمد) أي رواه الصحابي الجليل جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه عن قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة.
روى البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: "أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا" 2، يعيني الفجر والعصر.
هذا ما أشار إليه الناظم هنا، وحديث الرؤية حديث متواتر رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم غير واحد من الصحابة منهم: أبو هريرة، وأبو موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله وغيرهم رضي الله عنهم، والواجب الوقوف عند الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء منها المتواتر أو الآحاد، لكن أهل التعطيل لا يقيمون لها وزناً ولا يرفعون لها رأساً، بل يشمئزون من ذكرها ويتكلفون في دفعها وردها.
وبعد أن رد الناظم على الجهمية قال: (فقل) أي يا صاحب السنة (مثل ما قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا مثل ما يقوله الجهمية المعطلة النفاة.