الوجه الثالث (?): روي بالتواتر أنَّه عليه السلام كان يبعث رسله إلى القبائل آحادًا ليعلمهم (?) الأحكام، قال أبو الحسين: كان ذلك للفتوى اذ العوام فيها أكثر.
الوجه الرابع (?): أن بعض الصحابة عمل به لما روى بالتواتر، أن يوم السقيفة لما احتج أبو بكر رضي الله عنه على الأنصار بقوله عليه السلام: "الأئمة من قريش" (?) مع أنَّه مخصوص بقوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (?) قبلوه من غير (?) إنكارٍ عليه، ولأنهم عملوا على وفق خبر الواحد إذ رجعوا إلى خبر الصديق في قوله: (الأنبياء يدفنون
حيث يموتون) (?) وقوله عليه السلام: "الأئمة من قريش". وقوله عليه السلام: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث" (?). وإلى كتابه في نصب الزكاة.
ورجع هو في توريث الجدة إلى خبر المغيرة (?).
وقضى بقضيةٍ ثم أخبره بلال (?) أنَّه عليه السلام قضى فيها بخلافه فنقضه.