وقيل كان عليه السلام أوسط قريش نسباً. قال الشاعر: (هم وسطٌ يرضى الأنام بحكمهم) (?) وقال الجوهري (?) في الصحاح (?): {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (?). أي عدولًا، ولأن الوسط هو البعد عن الطرفين، فالبعد عن طرفي الإفراط والتفريط المذمومين (?) وسط. فهو فاضل. ولهذا سمي الفاضل في كل شيء وسطاً.
قوله: عدالة العبد فعله. قلنا: بل فعل الله تعالى عندنا.
جـ- أنه قيل: لا صغيرة إلا بالنسبة ومن سلمها قال: الله تعالى يعلم الظاهر والباطن فحكمه بالعدالة يقتضي المطابقة، بخلاف شهود الحاكم إذ لا يعلم الباطن.