ولقائلٍ أن يقول (?): مناقضة الأول ستأتي (?).

د- تارك المأمور به عاص لقوله تعالى: {أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} (?) وقوله تعالى: {وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} (?).

وقوله تعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ} (?). والعاصي يستحق العقابَ بالنص.

لا يقال: لو كان ترْك المأمور به معصيةً لكان قوله تعالى: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (?) تكرارًا ولم يصح تقسيمُ الأمر إلى أمرِ إيجاب وأمر استحباب.

ثم آية المعصية حكايةُ حالٍ فلا تعم وآية العقاب مختصة بالكفار بقرينةِ الخلود.

لأنَّا نجيب عن:

أ- يحمل قوله تعالى: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}. على المستقبل وما قبله على الماضي.

ب- إن تسميةَ المستحب مأمور به مجاز محافظة على عموِم قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ} (?) أولى من جعل المستحب مأمورًا به محافظة (?) على صيغ الأوامر لأنه أحوط. ولأن الاستحباب لازم للوجوب ولا ينعكس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015