" الفصل التاسع"
" في كيفية الاستدلال بالخطاب" وفيه مسائل
لا يجوز أن يرد في القرآن والأخبار ما لا يفهم خلافًا للحشوية (?). إذ التكلم به هذيان وهو نقص. ولأن وصف القرآن بكونه هدى وشفاء وبيانًا ينفيه.
احتجوا بأمور:
أ- إنَّ الحروف التي في أوائل السور. وقوله تعالى: {كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} (?) وقوله تعالى: {عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} (?) وما شابهه لا يفيد شيئًا.
ب- يجب الوقف على قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلاَّ الله} (?) وإلاّ لعاد الضمير في قوله تعالى: {يَقُولُونَ آمَنَّا} إلى الله تعالى وللراسخين.
وأنه محال وحينئذ لا يعلم تأويل المتشابهات.
جـ- إنه تعالى خاطب الفُرس بالعربية ولا إفهام.