" الفاء" للتعقيب حسب ما يمكن لإِجماع أهل اللغة عليه (?). ومنهم من استدل بأنه لو لم يفد التعقيب (?) لما وجب دخوله على الجزاء إذا لم يكن ماضيًا أو مضارعًا لوجوب تعقيب الجزاء للشرط لكنه واجب. وقول الشاعر: "ومن يفعل الحسنات الله يشكرها" (?) أنكره المبرد (?). وزعم أن الرواية
الصحيحة "ومن يفعل الخير فالرحمن يشكره".
ولقائل أن يقول (?): لم لا يجوز أن يجب دخول "الفاء" على المذكور عقيب الشرط ليجعله جزاء. ويكون التعقيب مقتضى الجزاء.
حجة المخالف (?) أمور:
أ- قوله تعالى: {لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} (?).
وقوله تعالى: {وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ} (?).