وكذلك إن التقى بالنون فيلزم أن يمكن جهوره، ولا يتساهل في ذلك، فيصير غنةٌ مدغمةٌ في النون، نحو {قد نرى تقلب}، {ولقد نصركم الله}، {ولقد نادانا}، وما أشبهه.

وكذا إن التقى بالحاء والخاء والراء والقاف والفاء وغيرهن، فينبغي أن يتعمل جهوره، وإلا صار تاء، كقوله {يدخلون}، و {ندخلهم}، و {مدخلاً}، و {مدخل صدق}، و {لا تدري}، و {يدرؤون}، و {يدرأ عنها}، و {المدحضين}، و {ليدحضوا}، و {مدحوراً}، و {كدحاً}، و {الودق}، و {يدمغه}، و {ادفع}، وما أشبهه.

ذكر التاء:

وهو حرفٌ مهموسٌ، فإن التقى بالطاء أو بالدال أدغم فيها إدغاماً سهلاً من غير عنف، كقوله: {وقالت طائفةٌ}، و {إذ همت طائفتان}، و {أجيبت دعوتكما}، و {فلما أثقلت دعوا الله}، وما أشبهه.

وإذا اجتمع مع حروف الإطباق في كلمة فيلزم تعمل بيانه وتلخيصه من لفظة الطاء، وإلا انقلب طاء، كقوله تعالى: {فاختلط}، و {ما اختلط}، و {فإن استطعت}، {وما استطاعوا}، و {أفتطمعون}، و {تطلع}، {ولا تطغوا}،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015