9 - وعن ابن أبي أوفى (?) - رضي الله عنه -: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: يَوْمُ النَّحْرُ يَوْمُ الْحَجُّ الْأَكْبَرُ، يَوْمُ تُهْرَاقُ فِيْهِ الدِّمَاءُ، وَيُوضَعُ فِيْهِ الشَّعْرُ، وَيُقْضَى فيهِ التَّفَثُ، وَيَحِلُّ فِيْهِ الْحَرَامً. أخرجه رزين - رحمه الله -.
"وَقَضَاءُ التّفَثِ (?) " هو إذهاب الشعر والدرن والوسخ.
قوله في حديث ابن أبي أوفى: "أخرجه رزين".
أقول: قد عرفناك ما في هذا غير مرة. وابن الأثير (?) بيض له على قاعدته وفي "الدر المنثور (?) " أنه أخرجه عبد الرزاق، (?) وسعيد (?) بن منصور، وابن أبي شيبة (?)، وابن جرير (?)، وأبو الشيخ (?)، إلا أنه ليس فيه "ويقضي فيه التفث".
10 - وَعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَجَعَ مِنْ عُمْرَةِ الْجِعِرَّانَةِ بَعَثَ أَبا بَكْرٍ - رضي الله عنه - عَلى الْحَجِّ فَأَقْبَلْنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْعَرْجِ ثَوَّبَ بِالصُّبْحِ ثُمَّ اسْتَوَى لِيُكَبَّرَ فَسَمِعَ الرُّغْوَةَ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَوَقَفَ عَلَى التَّكْبِيرِ فَقَالَ هَذِهِ رُغْوَةُ نَاقَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الْجَدْعَاءِ؛ لَقَدْ بَدَا