"فقال له: اصنع لنا طعاماً أدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة" يقال: خامس خمسة وخامس أربعة بمعنى، أي: أحدهم، والأجود (?) نصب خامس على الحال، ويجوز الرفع على تقدير حذف وهو خامس خمسة, والمراد: فصنع الطعام.

"فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة فأتبعهم رجل" أي: لم يدعه صاحب الطعام.

"فلما بلغ الباب" باب صاحب الطعام.

"قال - صلى الله عليه وسلم -: إن هذا اتبعنا، فإن شئت" يا صاحب الطعام.

"تأذن له، وإن شئت رجع، قال: بل آذن له يا رسول الله" في الحديث (?): جواز الاكتساب بصنعة الجزارة، واستعمال العبد فيما يطيق له من الصنائع، وانتفاعه بكسبه منها.

وفيه: مشروعية الضياف، وتأكيد استحبابها لمن غلبت حاجته لذلك؛ لأن في الحديث: "إني عرفت الجوع في وجهه" (?) وأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يجوع أحياناً.

وفيه: إجابة الإمام والشريف الكبير [دعوة] (?).

وفيه: أن من تطفّل كان لصاحب الدعوة الاختيار في حرمانه، فإن دخل بغير إذنه كان له حرمانه، ومن قصد التطفل لا يمنع ابتداء؛ لأن الرجل تبع النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرده لاحتمال أن تطيب نفس صاحب الدعوة بالإذن له.

قال الحافظ ابن حجر (?): وينبغي أن يكون هذا الحديث أصلاً في جواز التطفل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015