قوله: [421 ب] (الأَرْنَبْ) أي: حكمها شرعاً.
الأول: (عن خالد بن الحويرث):
1 - عن خالد بن الحويرث قال: صَادَ رَجُلاً أَرْنَباً، فَجَاءَ بِهاَ إِلىِ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - فَقَالَ: مَا تَقُولُ؟ فَقَالَ: قَدْ جِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا جَالِسٌ مَعَهُ، فَلَمْ يَأْكُلْهَا وَلَمْ يَنْهَ عَنْ أَكْلِهَا، وَزَعَمَ أَنَّهَا تَحِيضُ. أخرجه أبو داود (?). [إسناده ضعيف]
"قال: صاد رجل أرنباً فجاء بها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: قد جيء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها وزعم أنها تحيض" لم يدل كلامه على أكله - صلى الله عليه وسلم - منها بل نفى أكله لها.
قوله: "أخرجه أبو داود".
الثاني: حديث (أنس - رضي الله عنه -):
2 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: مَرَرْنَا فَأَنْفَجْنَا أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَى القَوْمُ فَلَغَبُوا. قَالَ: فَسَعَيْتُ حَتَّى أَدْرَكْتُهَا فَأَخَذْتَهاَ، وَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ - رضي الله عنه -، فَذَبَحَهَا بَمَرْوَةٍ, فَبَعَثَ مَعْيِ بِفَخِذِهَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَكَلَهُ، قِيْلَ لَهُ: أَكَلَهُ؟ قَالَ: "قَبِلَهُ". أخرجه الخمسة (?). [صحيح]
"أَنْفَجْناَ" (?): أثرنا.
"قال: أنفجنا" بفتح الهمزة، وسكون النون، ففاء فجيم، أي: أثرنا.