قوله: "زاد رزين، وفعل ذلك" أي: الأكل مع المجذوم.
"أبو بكر، وعمر، وقالا مثل ذلك".
قلت: أخرج ذلك الترمذي (?)، عن ابن عمر: "أنه أخذ بيد مجذوم".
الخامس: حديث (الشريد بن سويد - رضي الله عنه -):
5 - وعن الشريد بن سويد - رضي الله عنه - قال: كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيْفِ رَجُلٌ مَجذُومٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، إِنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فأرْجِعْ. أخرجه مسلم (?). [صحيح]
"قال: كان في وفد ثقيف رجل" اسمه ربيعة بن الأحزم، قاله الكاشغري:
"مجذوم فأرسل إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن قد بايعناك فارجع" تقدم وجه الجمع بينه وبين الذي قبله.
قوله: "أخرجه مسلم".
السادس: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -):
6 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كَانَ النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أُتِيَ بِأَوَّلِ الثَّمَرَةِ قَالَ: "اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وِفي ثِمَارِنَا، وَفِي مُدِّنَا، وفي صَاعِنَا برَكةً مَعَ برَكَةٍ, ثُمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَرَ مَنْ يَحْضرُهُ مِنْ الوِلْدَانِ". أخرجه مسلم (?). [صحيح]
"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بأول الثمرة قال: اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمارنا، وفي مدّنا، وصاعنا" أي: في ما يكال بهما، والبركة في المدينة بالأمانة، وجعل الطاعات فيها.
"بركة مع بركة" بركة مضاعفة.