"الثِّيابُ الرَّثّةُ" (?) الخلقة الرديئة.

"قال: قلت: يا رسول الله الرجل أمُّر به في طريقي فلا يُقْرِيني ثم يمر بي" مجتازاً كما مررت به.

"أفأجازيه" بأن لا أُقريه.

"قال: بل أقْرِهِ" فيه دليل أنه لا يجازي المسيء بالإساءة. بمثل ما أساء به، وأنه يخص من قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} (?) ومثل، {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} (?) ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - حثه على الإحسان إلى من أساء إليه، دلالة على مكارم الأخلاق، وإن كان جائزاً له مجازاته.

قوله: "ورآني رث الثياب" في "القاموس" (?): الرث البالي، ويأتي تفسير المصنف لها.

"فقال: هل لك من مال" كأنه حين رآه رث الثياب ظنَّ أنه لفقره، فسأله.

"فقال: من كل المال قد أعطاني الله من الإبل والغنم" وكانا أعز المال عند العرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015