قوله: "إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)} فرأيت رسول الله يضع إبهامه على أذنه، والذي تليها على عينه". قال البيهقي (?) - رحمه الله -: المراد بالإشارة المروية في هذا الحديث تحقيق الوصف لله بالسمع والبصر، فأشار إلى محلي السمع والبصر، فإثبات صفة السمع والبصر لله كما قال: قبض فلان على مال فلان وأشار باليد على معنى أنه حاز ماله.
وأفاد هذا الحديث أنه سميع بصير (?) على معنى له سمع وبصر لا على معنى أنه عليم، إذ لو كان بمعنى العلم لأشار إلى القلب؛ لأنه محل العلوم منا، وليس في الخبر إثبات الجارحة لله تعالى الله عن شبه المخلوقين علواً كبيراً.
قوله: "أخرجه أبو داود".
انتهى حرف الصاد المهملة ويتبعها.