"قالت: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده ميمونة بنت الحارث" امرأته - صلى الله عليه وسلم -.

"فأقبل ابن أم مكتوم" وهو الضرير المعروف.

"وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فدخل علينا" أي: المنزل الذي هما فيه عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

"فقال: احتجبنا منه، فقلنا" كأنهما قالتا معاً.

"يا رسول الله! أليس هو أعمىً لا يبصرنا" فلماذا نحتجب منه.

"فقال: أفعمياوان أنتما" حتى لا تبصرانه، فإنه يحرم عليكما رؤيته كما يحرم عليه رؤيتكما، بنص قوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} (?) الآية.

"ألستما تبصرانه" فاحتجابكما عنه واجب، وهو دليل على تحريم نظر المرأة إلى الأجنبي.

قال النووي (?): وهو الصحيح الذي عليه الجمهور من العلماء.

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي وصححه".

قلت: قال (?): حسن صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015