"قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قبة" خيمة صغيرة.
"من أدم فسلمت عليه فردّ عليَّ وقال: ادخل" فهنا اكتفى بالسلام عن الاستئذان، أي: ادخل القبة.
"فقلت: كلي؟ فقال: كلك فدخلت, قيل: إنما قال: كلي لصغر القبة".
قلت: لفظ "الجامع" (?): "قال [148 ب] عثمان بن أبي عاتكة: إنما قال: أدخل كلي لصغر القبة".
قوله: "أخرجه أبو داود".
الرابع:
4 - وعن عبد الله بن بُسْر - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أتى بَابَ قَوْمٍ لَم يَسْتَقْبِلِ البَابَ مِنْ تِلْقَاءِ وَجْهِهِ, وَلَكِنْ مِنْ رُكْنِهِ الأَيْمَنِ أَوِ الأَيْسَرِ. ثُمَّ يَقُولُ: "السَّلاَمُ عَلَيْكُمُ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، وَذَلِكَ أَنَّ الدُّورَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا سُتُورٌ". أخرجه أبو داود (?). [حسن]
حديث (عبد الله بن بسر) بضم الموحدة فسين مهملة, ترجمه ابن الأثير (?) بموقف المستأذن.
"قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه" لجواز أن يرى ما يكره أهل المنزل رؤيته.
"ولكن" يأتي الباب "من ركنه الأيمن أو الأيسر ثم يقول: السلام عليكم السلام عليكم وذلك" أي: عدم الإتيان من تلقاء وجه الباب.
"أنّ الدور لم يكن عليها يومئذٍ ستور" أي: أبواب من المتعارفة تستر ما في باطنها.