قوله: "حوالينا" بفتح اللام، أي: اجعل المطر حيث لا أبنية ولا دور.

وقوله: "ولا علينا" بيان للمراد نحو البناء؛ لأنها تشمل الطرق التي حولهم، فأراد إخراجها بقوله: "ولا علينا" (?).

قال الطيبي (?): في إدخال الواو هنا معنى لطيف، وذلك أنه لو أسقطها كان مستسقياً للآكام وما معها فقط, ودخول الواو يقتضي أن طلب المطر على المذكورات ليس مقصوداً [بعينه] (?) ولكن ليكون وقيّة من أذى المطر، فليست الواو مخلصة للعطف ولكنها للتعليل، وهو كقولهم: "تجوع الحرة (?) ولا تأكل بثدييها"، فإن الجوع ليس مقصوداً لعينه، ولكن لكونه مانعاً من الرضاع بأجرة إذ كانوا يكرهون ذلك. انتهى. [542/ أ].

قوله: "على الآكام" فيه بيانٌ لقوله: "حوالينا" والإِكام بكسر الهمزة وقد تفتح، وقد جمع أكمة بفتحات.

قال ابن البرقي (?): هو التراب المجتمع، وقال الفرّاء (?): هي التي من حجر واحد، وهو قول الخليل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015