أحصي ثناءاً عليك ولو حرصت" وثبت أنه قال ذلك في السجود (?)، فلعله قاله في الصلاة وبعدها. انتهى.
قوله: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على [527/ أ] نفسك".
واعلم أنه قد استعاذ من كل شيء بضده، فاستعاذ من الغضب بالرضا من الغضب؛ لأنه ضده, وبالمعافاة من العقوبة، ولما لم يكن له تعالى ما يعيذ منه استعاذ به منه.
قوله: "لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" إقرار بالعجز عن الثناء عليه تعالى، وأنه لا يحصيه ولا يحيط به, كما أنه لا يحاط بذاته, فلا يحاط بصفاته, ولا يحيطون به علماً، وهو نظير سبحانه من لا يعرف قدره غيره.
قوله: "أخرجه أصحاب السنن (?) أبو داود، والترمذي، والنسائي".