قوله: "وله" أي: ابن عمر في رواية أخرى، ويحتمل أن ضمير (له) لمالك لأنه لم يرو هذا اللفظ وهو قوله: "صلاة المغرب وتر النهار" إلا مالك، كما رأيناه في "الموطأ" (?)، ولم نجده في البخاري؛ ولأن ابن الأثير (?) أيضاً إنما نسبه إلى "الموطأ".
واعلم أنه في "الموطأ" وجامع ابن الأثير موقوف على ابن عمر، ليس بمرفوع إليه - صلى الله عليه وسلم -، والمصنف رفعه إليه - صلى الله عليه وسلم - وهو وهم.
الثامن عشر: حديث (علي - عليه السلام -).
18 - وعن علي - رضي الله عنه - قال: "كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُوُل فِي وِتْرِهِ: اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِك, وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ". أخرجه أصحاب السنن (?). [صحيح]
قوله: "كان يقول في وتره". لفظ أبي داود (?): "في آخر وتره".
قال ابن القيم (?): وهذا يحتمل أن يكون قبل فراغه منه وبعده، وفي إحدى روايات النسائي (?): "كان يقول إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه" وفي هذه [270 ب] الرواية: "لا