وحديث خارجة بن حذافة (?) قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن الله أمدَّكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، الوتر جعلها لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر".
وحديث بريدة (?) الأسلمي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الوتر حق فمن لم يوتر فليس منّا".
قال ابن عبد البر (?): وهذه آثار محتملة للتأويل؛ لأن قوله - صلى الله عليه وسلم -: "زادكم صلاة" ليس بموجب للفرض لاحتماله أن يكون زادنا فيما يكون لنا زيادة في أعمالنا، كما جاء في الوصية عنه صلى الله عليه [254 ب] وآله وسلم: "إن الله جعل لكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم" (?)، ومعلوم أن ما هو لنا فهو خلاف ما افترض علينا، ويصحح هذا التأويل قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (?)، ولو كانت ستاً لم يكن فيها وسطى.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد". وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الصلوات الخمس" (?).