14 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "المُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَشاهِدُ الصَّلاَةِ يُكْتَبُ لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ صَلاَةَ, وَيُكَفَّرُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُمَا". أخرجه أبو داود (?) والنسائي (?). [صحيح]
وفي رواية (?): "بَعْدَ قَوْلِهِ: كُلُّ رَطَبٍ وَيَابِسٍ؟ وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَى مَعَهُ".
"المَدَى" الأَمَدُ والغاية, والمعنى: أنه يَسْتَوفي ويستكمل مَغْفرة الله إذا استوفى وُسْعَهُ في رفع صوته فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت، وقيل غير ذلك (?).
قوله في حديث أبي هريرة: "مدى صوته" أقول: في "النهاية" (?): المدى الغاية. أي: يستكمل مغفرة الله إذا استنفذ وسعه في رفع صوته فبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في الصوت. وقيل: هو تمثيل. أي: إن المكان الذي ينتهي إليه الصوت لو قدر أن يكون بين أقصاه وبين مقام المؤذن ذنوب تملأ تلك المسافة لغفرها الله له، انتهى.
وقريب منه كلام المصنف.
"ويشهد له كل رطب ويابس" عام لكل موجود من حيوان وجماد.