قوله: "وعن نصر بن عبد الرحمن" قال ابن الأثير (?): إنه روى عن جده معاذ يريد هذا الحديث، وروى عنه سعد بن إبراهيم.
وقوله: "أنه طاف مع معاذ بن عفراء" أقول: هو ابن الحارث (?) بن رفاعة بن سواد الأنصاري الزرقي. وعفراء بفتح المهملة فراء ممدودة هي أمه وهي عفراء بنت [عبيد] (?) بن ثعلبة، وكان معاذ بن عفراء ورافع بن مالك أول أنصاريين أسلما شهدا بدراً وما بعدها، ومات في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
قوله: "فلم تصل" أي: ركعتي الطواف، وقد بوب البخاري (?) لصلاة [389 ب] الطواف بعد الصبح والعصر، وذكر فيه آثاراً مختلفة، ويظهر من صنيعه أنه يختار فيه التوسعة.
قال ابن عبد البر (?): كر الثوري والكوفيون الطواف بعد العصر والصبح. قالوا: فإن فعل فليؤخر الصلاة.
وقال ابن المنذر (?): ورخص في الصلاة بعد الطواف كل وقت جمهور الصحابة ومن بعدهم، ومنهم من كره ذلك، أخذاً بعموم النهي عن الصلاة بعد العصر والصبح، وهو قول عمر وطائفة.
وقال البخاري (?): كان ابن عمر يصلي ركعتي الطواف ما لم تطلع الشمس.