وقال ابن الأنباري (?): الطب من الأضداد، يقال لعلاج الداء طب، والسحر من الداء يقال له: طب.
قال القرطبي (?): إنما قيل للسحر طب؛ لأن أصل الطب الحذق بالشيء والتفطن له، فلما كان كل من علاج المرض والسحر لا يكون إلا عن فطنة وحذق؛ أطلق على كل منهما هذا الاسم.
قوله: "قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق" أقول: تقدم ضبطه وبيان أنه ليس من اليهود أنفسهم، بل حليف لهم من بني زريق بطن من الأنصار.
قوله: "في مشط ومشاطة" المشط بضم الميم وسكون الشين المعجمة فيهما، وقد يضم ثانيه مع ضم أوله، وهو الآلة المعروفة التي يسرح بها الشعر، ووقع في رواية عمرة عن عائشة: "فإذا فيها مشط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن مشاطة رأسه" وفي حديث ابن عباس (?): "ومن شعر رأسه".
قوله: "وجف طلعة" بضم الجيم ففاء وهو وعاء الطلع وغشاوة الذي يكنه، وفي رواية: "جب" بالموحدة. قال القرطبي (?): روايتنا في مسلم (?) بالفاء. وقال النووي (?): في أكثر نسخ بلادنا بالباء، يعني في مسلم، وفي بعضها بالفاء، وهما بمعنى واحد.