وقيل: هو أن يكون واحدة محجلة والثلاث مطلقة (?). وقيل: هو أن يكون إحدى يديه وإحدى رجليه من خلاف محجلتين (?). وإنما كرهه؛ لأنه كالمشكول صورة تفاؤلاً، ويمكن أن يكون جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة. وقيل: إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال شبهه للشكال (?). انتهى.
5 - وعن عروة بن الجعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ: الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ". أخرجه الخمسة (?) إلا أبا داود. [صحيح]
قوله في حديث عروة بن الجعد؛ هو البارقي بالموحدة وكسر الراء بعدها قاف نسبة إلى بارق جبل باليمن. وقيل: ماء بالسراة نزله بنو عدي بن حارثة بن عمرو قبيلة من الأزد، ولقب به منهم سعيد بن عدي فكان يقال بارق.
قوله: "الخيل معقود بنواصيها الخير" أقول: خص النواصي من (?) أعضاء الخيل؛ لأن العرب تقول: فلان مبارك الناصية، وهو ما يغنمه على ظهورها من الغنائم، وما يناله من بطونها من النتاج. والناصية (?): هي الشعر المسترسل على الجبهة.
وقوله: "الأجر والمغنم" بدل أو عطف بيان من الخير، فإنه ينال بها خير الآخرة، وهو الأجر بالجهاد عليها في سبيل الله، وينال بها خير الدنيا وهي الغنائم.