3 - ما ورد في كتابه "الروضة الندية شرح التحفة العلوية":

إن ما ورد في هذا الكتاب المذكور يدل دلالة واضحة على تشيعه المفرط، ولا سيما أنه وقع منه ثلبه وانتقاصه لبعض الصحابة - رضي الله عنهم - كمعاوية، وعمرو بن العاص، وابن مسلمة، وغيرهم.

قال الدكتور عبد الله محمد مشبب الفرازي في كتابه "ابن الأمير الصنعاني ومنهجه في كتابه سبل السلام" (ص 106 - 107):

"والحقيقة أنه لا يستبعد امتداد يد التحريف والتزوير إلى هذا الكتاب كما امتدت إلى غيره من كتب ابن الأمير، ومما يقوي هذا الظن كثرة الروايات الضعيفة والموضوعة التي امتلأ بها هذا الكتاب، مما يتنافى مع ما عرف عن ابن الأمير - رحمه الله - من الدقة والحيطة والتثبت في قبول الروايات والعمل بها ولا سيما في أمور العقائد".

ثم قال الدكتور أحمد محمد العليمي في كتابه "الصنعاني وكتابه توضيح الأفكار" (ص 102): "والذي مارس التحريف والإضافة في كتب الصنعاني لن يجد فرصة مثل هذا الكتاب - أي الروضة الندية - ليخلط فيه ويضع ما يريد، مع أن صحة هذا القول تحتاج إلى بحث عن أصول الكتاب المخطوطة بخط المؤلف".

قلت: لم أجد مخطوط بخط ابن الأمير حتى الآن بعد البحث الشديد لأكثر من عشرين عاماً.

وخلاصة القول: يتضح لنا أن عقيدة ابن الأمير الصنعاني عقيدة سلفية، وليست شيعية، ولا أشعرية، ولا اعتزالية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015