وقوله: "سَحَّاء" (?) أي: لا ينقطع عطاؤها كَسَحِّ المطَر.
قوله في حديث أبي هريرة الثاني: "لا يغيضها" أقول: في "النهاية" (?): "لا يغضها" يقال: غاض الماء يغيض إذا غار، ومنها سحاء الليل والنهار، أي: دائمة الصَّبِّ والهطل بالعطاء، يقال: سح يسيح سحاً فهو ساح، والمؤنثة سحاء، وفي رواية: "يمين الله سحاً" بالتنوين على المصدر، واليمين (?) هنا كناية عن محل عطائه ووصفها بالامتلاء لكثرة منافعها فجعلها كالعين الثرة التي لا يغيضها الاستقاء ولا ينقصها الامتياح، وخص اليمين؛ لأنها في الأكثر مظنة العطاء على طريق الاتساع والمجاز، والليل والنهار منصوبان على الظرف. انتهى. وهو تمثيل، والمراد أنه في غاية الغنى وعنده من الرزق ما لا نهاية له.
3 - وعن أنس - رضي الله عنه - قَالَ: "كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "لاَ يَدَّخِرُ شَيْئًا لِغَدٍ". أخرجه الترمذي (?). [حسن]