أخرجه البخاري (?) ومالك (?) ولم يذكر القراريط. [صحيح]

قوله: في حديث أبي هريرة: "ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم" أقول: قيل: الحكمة في رعاية الأنبياء الغنم أنْ يأخذوا أنفسهم بالتواضع، ويعتادوا الخلوة ويترقوا من سياستها إلى سياسة الأمم، والإشارة إلى أنّ الله لم يضع النبوة في أبناء الدنيا والمترفين، وخصوا برعي الغنم بذلك؛ لكونها أضعف من غيرها؛ ولأنّ تفرقها أكثر من تفرق الإبل، والبقر؛ لأنَّه يمكن حفظهما بالربط دونها في العادة.

وفي ذكره - صلى الله عليه وسلم - بعد علمه أنّه أكرم الخلق على الله، من عظيم التواضع لربه، والتصريح بعظيم مننه وإحسانه إليه، وإلى إخوانه من الأنبياء.

قوله: "على قراريط" أقول: قيل: "على" بمعنى الباء وهي للسببية والمعاوضة، وقيل: أنّها للظرفية كما في رواية ابن ماجه (?): "بالقراريط" (?) وأنّه أسم موضع بمكة لا قيراط الفضة إذ لم تكن العرب تعرف ذلك وفي الحديث (?): "ستفتحون أرضاً يذكر فيها القراريط".

12 - وعن عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - قال: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي لأُحِبُّكَ. فَقَالَ: "انْظُرْ مَا تَقُولُ". قَالَ: وَالله إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ, فَقَالَ: "إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأعِدَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015