قال ابن تيمية (?): إذا استويا في التقوى فهما في الفضل سواء.
قوله: "أخرجه الترمذي" قلت: وقال (?): حسن صحيح.
5 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "اللهمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكينِ يَوْمَ القِيَامَةِ". [حسن بشواهده]
قَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: "لأَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا. يَا عَائِشَةُ لاَ تَرُدِّي المِسْكِينَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ, يَا عَائِشَةُ أَحِبِّي المَسَاكينِ وَقَرِّبِيهِمْ، فَإِنَّ الله يُقَرِّبُكِ يَوْمَ القِيَامَةِ". أخرجه الترمذي (?). [ضعيف]
والمراد: "بِالخَرِيفِ" السَّنَةُ (?).
وفي حديث آخر. خَمْسِمائَةِ عَامٍ، والجمع بينهما أن المراد بالأربعين تَقَدُّمُ الفقير الحريص على الغني الحريص، وبالخمسمائة تقدم الفقير الزاهد على الغني الراغب، فكان الفقير الحريص على درجتين من خمس وعشرين درجة من الفقير الزاهد، وهذا نسبة الأربعين إلى خمسمائة، وهذا التقدير وأمثاله لا يجري على لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم - جُزافاً ولا اتفاقاً بل لسرٍّ أدركه، ونسبة أحاط بها عمله، فإنه لا ينْطِقُ عن الهوى (?).
قوله في حديث أنس: "اللهم أحيني مسكيناً" في "النهاية" المسكين الذي لا شيء له وقيل: هو الذي له بعض الشيء، وقد تقع المسكنة على التضعف.