وبذا أجيب مسائلي في حفرتي ... وبه ختام القول عند سياقي
هذا بفضل الله ربي وحده ... أتت النصوص به على الإطلاق (?)
بل فضله بعد الممات مضاع ... والفضل عند الموت منه باقي
فهو يؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره من الله تعالى، إيمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه بذلك، لا يحيد عنه إلى غير طريق السلف الصالح، من الطرق الأخرى الملتوية في عقيدتها، المطعون في إيمانها من الفرق الضالة كالجهمية والناصبة والرافضة والجبرية وغيرها، بل اعتماده على الكتاب والسنة، ومن أجل ذلك نجده يقول:
ألم يعلموا أنا اتحدنا عقيدة ... فما أنا جهميُّ ولا أنا بالكسب
وقد طالما فتشتُ كل دقيقة ... وساءلت عنها كل ذي فكرة ندب (?)
ما عندنا نَصْبٌ ولارَفْضٌ ولا ... جبر ولا لي بالهوى إلمام
عندي كتاب الله أشرف منزل ... والمصطفى حسبي بذين إمام (?)
والدارس لمؤلفات ابن الأمير يلحظ غلبة الطابع السلفي عليه وتأثره به، ومما يرجح ذلك: رسالة "تطهير الاعتقاد" المتضمنة على ذلك بوضوح.
وقال البدر في "حاشية الأنوار على الإيثار" - ولم تكمل هذه الحاشية -:
قد جاءنا برد اليقين من الـ ... مختار في القرآن والسنن
فاقنع به ودع الوقوف على ... أطلال أهل الشرك والدمن
آي الكتاب كفت دلالتها ... صحب الرسول وعابدي الوثن