قوله: "في حديث ابن عباس: لا تستروا الجدر" جمع الجدار، هذا [395 ب] نهي تحريم، ويأتي البحث فيه إن شاء الله.

قوله: "في كتاب أخيه" المراد ما يكتبه أو يكتب إليه مما لا يحب اطلاع أحد عليه.

قوله: "فإنما ينظر في النار" بوب البخاري (?) له بقوله: "باب فيمن نظر في كتاب من يحذر على المسلمين ليستبين أمره".

قال الحافظ في "الفتح" (?): كأنه يشير إلى أن النهي الوارد عن النظر في كتاب الغير يخص منه ما يتعين طريقاً إلى دفع مفسدة هي أكبر من مفسدة النظر.

قال الخطابي (?): هو تمثيل يقول: كما يحذر النار فليحذر هذا الصنيع، إذ كان معلوماً أن النظر إلى النار والتحديق إليها يضر بالبصر، ويحتمل أن يكون أراد بالنظر إليها الدنو منها والصّلي بها؛ لأن النظر إلى الشيء إنما يتحقق عند قرب المسافة والدنو منه، ويجوز أن يكون معناه: كما ينظر إلى ما يوجب عليه النار فأضمره.

قال (?): وزعم بعضهم أنه إنما أراد [به] (?) الكتاب الذي ليس فيه أمانة أو سر، يكره صاحبه أن يطلع عليه أحد، دون [الكتب] (?) التي فيها علم، فإنه لا يحل منعه ولا يجوز كتمانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015