قوله: "ومن [ذكر] (?) الآخرة" أي: نعيمها الذي أعدّه الله لأوليائه ترك زينة الحياة الدنيا ذكرها الله في قوله: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} (?) الآية، وقي قوله: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (?) وليس المراد أن لا يكون له أهل ولا مال، فإنه قد كان للأنبياء - عليهم السلام - أهل ومال, إنما المراد أن لا يجعلها أكبر همه وجل [مطلبه] (?) كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا" (?)، وهو المراد من قوله: {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)} (?).
قوله: "فمن فعل ذلك" أي: كل ما ذكر منه استحيا من الله حق الحياء، فلا يتصف به إلا من اتصف بما ذكر. [303 ب].
قوله: "أخرجه الترمذي".