قوله: "في حديث ربيعة يقرد" بضم حرف المضارعة وقاف وتشديد الراء، يأتي تفسيره وهذا الأمر مقرر للأصل، فالأصل إباحة ذلك فكراهة ابن عمر كما رواه نافع لا دليل عليها.

62 - وعن نافع قال: كَانَ ابْنُ عُمرَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِعَ المُحْرِمُ حَلمةً أَوْ قُرَاداً مِنْ بَعِيرِهِ. (?) أخرجهما مالك. [موقوف صحيح].

ومعنى "يُقَرِّدُ" (?) أي: ينزع عنه القُرْدان جمع قُراد وهو دُوَيبَة معروفة.

"والحَلَمَةُ" (?) جمعها حلَم وهي: ما عظم من القراد.

الفرع الأول (?): في التلبية

قوله: "الفرع الثاني" قد سبق له أن الأصل فيه ثلاثة فروع، فلما فرغ من الأول أخذ في الثاني، وهكذا صنع ابن الأثير في جعله فرعاً ثانياً لكنه قسمه إلى نوعين.

والتلبية مصدر لبى إذا قال: لبيك ولا [125 ب] يكون عامله إلا مضمراً.

قال ابن عبد البر (?): قال جماعة من أهل العلم: معنى التلبية إجابة دعوة إبراهيم حين أذّن في الناس بالحج. انتهى.

قال الحافظ (?): وهذا أخرجه عبد بن حميد (?)، وابن جرير (?)، وابن أبي حاتم (?)، بأسانيدهم في تفاسيرهم عن ابن عباس ومجاهد وعطاء وعكرمة وقتادة وغير واحد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015