قال النووي (?): قدمه؛ لأنه أكملها، فلهذا ذكره مسلم أول الباب فإنه صرح فيه بنقله المواقيت الأربعة عن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم حديث ابن عمر (?)؛ لأنه لم يحفظ ميقات اليمن بل بلغه [101 ب] بلاغاً، ثم حديث جابر (?)؛ لأن أبا الزبير قال (?): أحسب جابراً [رفعه] (?) وهذا لا يقتضي ثبوته مرفوعاً. انتهى كلامه.
والمصنف قدم حديث ابن عمر.
قوله: "يهل أهل المدينة" عبارة ترجمة البخاري بلفظ: "مهل" قال ابن حجر (?): أشار "المصنف" بالترجمة إلى حديث ابن عمر؛ لأنه بلفظ: "مهل" أي: بضم الميم وفتح الهاء وتشديد اللام هو موضع الإهلال وأصله رفع الصوت؛ لأنهم كانوا يرفعون أصواتهم بالتلبية عند الإحرام، ثم أطلق على نفس الإحرام اتساعاً.
قوله: "أهل المدينة" أي: مدينته - صلى الله عليه وسلم -.
"ذا الحليفة" بالمهملة والفاء مصغراً مكان معروف بينه [171/ أ] وبين المدينة (?) ستة أميال، وبينه وبين مكة مئتا ميل غير ميلين قاله ابن حزم (?).
وقال غيره (?): بينهما عشر مراحل وبها مسجد يعرف بمسجد الشجرة فخربت وبها بئر يقال لها بئر علي.