قلت: وطريقة السلف (?) السكوت عن التأويل كما قدمناه مراراً.
قوله: "عبده المؤمن"، كأنه قيد واقعي، وإلا فإن توبة الكافر بإسلامه مما يحبه الله.
وقوله: "الدَوِيَّة (?) " بفتح الدال المهملة، وتشديد الواو والياء جميعاً، وهي: الفلاة والمفازة.
وقوله: "مهلكة (?) " بفتح الميم واللام وسكون الهاء، أي: يهلك من حصل بها.
[ويروى بضم الميم وكسر اللام أي: تهلك هي من حصل بها (?)]
قوله: "عليها زاده وشرابه" زاد في رواية (?): "فقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أي: غلب الفرح على عقله فقال ما قال.
قوله: "فالله أشد فرحاً".
قال المازري (?): الفرح ينقسم على وجوه: منها: السرور، والسرور يقارنه الرضا بالمسرور به، قال: فالمراد هنا أن الله [636/ أ] رضي توبة عبده أشد مما يرضى واجد ضالته بالفلاة، فعبر عن الرضا بالفرح تأكيداً لمعنى الرضا في نفس السامع، ومبالغة في تقريره.