قوله: "فقال: إن المؤمن" هذا هو الذي عن نفسه.
قوله: "يخاف أن يقع عليه" قال ابن أبي حمزة (?): السبب في ذلك أن قلب [ابن آدم] (?) منور، فإذا رأى من نفسه ما يخالف ما ينور به قلبه، عظم الأمر عليه فلم يأمن العقوبة بسببه، وهذا شأن المؤمن أنه دائم الخوف والمراقبة، يستصغر عمله الصالح، ويخشى من صغير عمله السيئ، والفاجر قلبه مظلم [فذنبه] (?) سهل عليه، لا يعتقد أنه يحصل له بسببه ضرر، كما أن ضرر الذباب عنده سهل، وكذا دفعه عنه.
قوله: "أفرح" [467/ ب] أي: أرضى بالتوبة وأشد قبولاً لها فإن حقيقة الفرح (?) عليه تعالى محال.