المُنادى المفردُ مبنيٌّ؛ لوقوعه موقعَ المبنيّ.
وقالَ الفَرّاءُ: بُني لأنَّ أَصلَ يا زيدُ يا زيدَاه، وما قبلَ الألفِ هاهُنا مفتوحٌ أبداً، فلّما حذفت الألفَ ضُمّ، كما أنَّ المُضاف إِليه في ((قبلُ)) و ((بعدُ)) لما حُذِفَ ضمّ، فقيلَ: من قبلُ ومن بعدُ.
والحاصِلُ: أنَّ حركةَ الدّالِ وَقَعَتْ بينَ صَوتين هُما: ((يا)) والألف فلما حُذفت الأَلفُ ضُمَّت الدّال، لشَبهِ الاسم بقبلُ وبعدُ.
وجهُ القَولِ الأَولِ: أنَّ البناءَ هاهُنا حادِثٌ، ولابُدَّ من سَبَبٍ، والذي يتلخّص أن سَبَبَ وقوعِه موقعَ المَبنِيّ، والمبنيُّ الذي يقعُ هذا مَوقِعَهُ أما الكافُ، التي هي حرفُ الخِطاب أو الاسمُ المُضمَر المُخاطَب، وأَيُّهما كانَ فهو مُوجِبٌ لِلبناء.