وقال آخرون: يرتفعُ بما في النَّفس من معنى الإِخبار.

وقالَ آخرون: يرتفعُ بإسنادِ الخَبر إليه.

وللكوفيين مَذهبان:

أحدهما: يَرتفع المبتدأ بالخبرِ والخبرُ بالمبتدأ ويُسمّونهما المترافعين.

والمذهب الثاني: أنَّه يرتفع بالعائدِ من الخبرِ.

والدَّليلُ على المذهبِ الأولِ من ثلاثةِ أوجهٍ:

أحدُها: أنَّ الابتداء معنى يختصُّ بالاسم فكان عاملاً كالفعل بيان أنَّه معنى، أنَّ الابتداء ما ذكرنا من كونه أولاً مقتضياً ثانياً- وهذا وصف وجودي- واللَّفظ إنَّما عَمِلَ لاختصاصِه فيجبُ أن يعملَ المعنى لاختِصاصه أيضاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015