61- بِالسِّنِينَ [130] : أي بالجدوب. والسّنون جمع سنة.
62- إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ [131] : أي حظّهم الذي قضاه الله تعالى لهم من الخير والشر فهو لازم عنقهم. ويقال (?) لكل ما لزم الإنسان: قد لزم عنقه، وهذا لك في عنقي حتى أخرج منه، وإنما قيل للحظ من الخير والشّر طائر لقول العرب:
جرى لفلان الطائر بكذا [وكذا] (?) من الخير والشّر في طريق الفأل والطّيرة، فخاطبهم الله بما يستعملون فأعلمهم (?) أن ذلك الأمر الذي يجعلونه بالطائر هو يلزم أعناقهم.
63- مَهْما تَأْتِنا بِهِ [132] : أي ما تأتنا به. وحروف الجزاء توصل ب «ما» ، كقولك: إن يأتنا، وإمّا يأتنا، ومتى يأتنا، ومتى ما يأتنا فوصلت ما ب «ما» (?) فصارت ماما فاستثقل اللفظ به فأبدلت ألف «ما» الأولى هاء فقيل «مهما» (زه) والصحيح أنها بسيطة لا مركبة من «ما» الشرطية و «ما» الزائدة [37/ أ] كما قال، ولا من «مه» و «ما» الشرطية خلافا لمن زعم ذلك. والصحيح أن «مهما» اسم خلافا للسّهيلي (?) ، وتعبير العزيزي بحروف الجزاء فيه تساهل فإن أدوات الشرط كلها أسماء إلا «إن» باتفاق، و «إذ ما» على الأصحّ.
64- الطُّوفانَ [133] : السّيل العظيم والموت الذّريع أيضا أي الكثير.
وطوفان اللّيل: شدّة سواده.
65- فِي الْيَمِّ [136] : أي البحر (زه) وزعم جماعة من المفسرين أنه بلسان العبرانية، والصحيح خلافه (?) .