قليلاً" (?).
وقد رواه ابن حِبَّان في "صحيحه" (?)، ومالك في "موطئه" (?) وفي المسألة آثارٌ أُخَرُ مذكورةٌ في غير هذا الموضع.
فصل
ودلَّت الآيةُ -بإشارتها وإيمائها- على أنَّه لا يُدْرِك معانيه ولا يفهمه إلا القلوب الطاهرة، وحرامٌ على القلب المتلوِّث بنجاسة الباع والمخالفات أن ينال معانيه، وأن يفهمه كما ينبغي.
قال البخاري في "صحيحه" (?) في هذه الآية: "لا يجد طعمه إلا مَنْ آمَنَ به".
وهذا -أيضًا- من إشارة الآية وتنبيهها، وهو أنَّه لا يَلْتَذُ به وبقراءته وفهمه وتدئرِه إلا مَنْ شَهِدَ أنَّه كلام الله، تكلم به حقًّا، وأنزله على رسوله وحيًا، ولا ينال معانيه إلا من لم يكن في قلبه حَرَجٌ منه بوجهٍ من