وتفسير النَّاس يدور على ثلاثة أصول:
1 - تفسيرٌ على اللفظ؛ وهو الذي ينحو إليه المتأخرون.
2 - وتفسيرٌ على المعنى، وهو الذي يذكره السلف.
3 - وتفسيرٌ على الإشارة والقياس؛ وهو الذي ينحو إليه كثيرٌ من الصوفية وغيرهم. وهذا لا بأس به بأربعة شرائط:
1 - أن لا يناقض معنى الآية.
2 - وأن يكون معنىً صحيحًا في نفسه.
3 - وأن يكون في اللفظ إشعارٌ به.
4 - وأن يكون بينه وبين معنى الآية ارتباطٌ وتلازُمٌ [ح/ 29].
فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة كان استنباطًا حسنًا.
وأضعفُ من ذلك كلِّه قولُ ابنِ جُريج: " {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)} يعني: فالمُنْجِحَات أَمْرًا، يريد البالغين نُجْحَهُم فيما طلبوه" (?).
وعطف قوله: {فَأَثَرْنَ} و {فَوَسَطْنَ} -وهما فِعْلَان- على: