العاديات بعينها، ولهذا عطفها عليها بـ "الفاء" التي للتسبيب (?)، فإنَّها [ز/ 27] عَدَتْ فأَوْرَتْ.

وقال قتادة: "الموريات" هي الخيلُ؛ تُورِي نارَ العداوة بين المُقْتَتِلين" (?).

وهذا ليس بشيء، وهو بعيدٌ من معنى الآية وسياقها.

وأضعف منه قول عكرمة: "هي الألسنةُ؛ تُورِي نارَ العداوة بِعِظَم ما تتكلَّم به" (?).

وأضعف منه ما ذكر عن مجاهد: "هي أفكار الرجال؛ تُورِي نارَ المكر والخديعة في الحرب" (?).

وهذه الأقوال إن أُريد بها أنَّ اللفظَ دلَّ عليها وأنَّها هي المراد = فَغَلَطٌ، وإن أُريد أنَّها أُخِذت من طريق الإشارة والقياس؛ فأمرها قريبٌ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015