قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ تَمِيدَ) : أَيْ مَخَافَةَ أَنْ تَمِيدَ.
وَ (أَنْهَارًا) : أَيْ وَشَقَّ أَنْهَارًا.
وَ (عَلَامَاتٍ) : أَيْ وَضَعَ عَلَامَاتٍ. وَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَفَ عَلَى «رَوَاسِيَ» . وَ «بِالنَّجْمِ» : يُقْرَأُ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ، وَهُوَ جِنْسٌ. وَقِيلَ: يُرَادُ بِهِ: الْجَدْيُ ; وَقِيلَ: الثُّرَيَّا.
وَيَقْرَأُ بِضَمِّ النُّونِ وَالْجِيمِ ; وَفِيهِ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا:
هُوَ جَمْعُ نَجْمٍ، مِثْلَ سَقْفٍ وَسُقُفٍ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَرَادَ النُّجُومَ، فَحَذَفَ الْوَاوَ، كَمَا قَالُوا فِي أَسَدٍ: أُسُودٌ وَأُسُدٌ، وَقَالُوا فِي خِيَامٍ: خِيَمٌ.
وَيُقْرَأُ بِسُكُونِ الْجِيمِ، وَهُوَ مُخَفَّفٌ مِنَ الْمَضْمُومِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَمْوَاتٌ) : إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ خَبَرًا ثَانِيًا لِـ «هُمْ» أَيْ وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَيَمُوتُونَ. وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ «يُخْلَقُونَ وَأَمْوَاتٌ» خَبَرًا وَاحِدًا ; وَإِنْ شِئْتَ كَانَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ هُمْ أَمْوَاتٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (غَيْرُ أَحْيَاءٍ) : صِفَةٌ مُؤَكِّدَةٌ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِهَا أَنَّهُمْ فِي الْحَالِ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ; لِيَدْفَعَ بِهِ تَوَهُّمَ أَنَّ قَوْلَهُ: «أَمْوَاتٌ» فِيمَا بَعْدُ ; إِذْ قَدْ قَالَ تَعَالَى: (إِنَّكَ مَيِّتٌ) [الزُّمَرُ: 30] أَيْ سَتَمُوتُ.
وَ (أَيَّانَ) : مَنْصُوبٌ بِـ «يَبْعَثُونَ» لَا بِـ «يَشْعُرُونَ» .