قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْهُ شَرَابٌ) : مِنْ هُنَا لِلتَّبْعِيضِ، وَ «مِنَ» الثَّانِيَةِ لِلسَّبَبِيَّةِ ; أَيْ وَبِسَبَبِهِ إِثْبَاتُ شَجَرٍ ; وَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ: «يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) : يُقْرَآنِ بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى مَا قَبْلَهُمَا ; وَيُقْرَآنِ بِالرَّفْعِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ. وَ «النُّجُومُ» كَذَلِكَ. وَ «مُسَخَّرَاتٌ» عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى حَالٌ، وَعَلَى الثَّانِيَةِ خَبَرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ وَخَلَقَ، أَوْ وَأَنْبَتَ.
وَ (مُخْتَلِفًا) : حَالٌ مِنْهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْهُ لَحْمًا) : مِنْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: لِتَأْكُلُوا مِنْ حَيَوَانِهِ لَحْمًا.
(فِيهِ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِمَوَاخِرَ ; لِأَنَّ مَعْنَاهُ جِوَارِيَ ; إِذْ كَانَ مَخَرَ وَشَقَّ وَجَرَى قَرِيبًا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي مَوَاخِرَ.