وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ «حَتَّى» بِأَذِنْتَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ أَذِنَ لَهُمْ إِلَى هَذِهِ الْغَايَةِ، أَوْ لِأَجْلِ التَّبْيِينِ، وَهَذَا لَا يُعَاتَبُ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (خِلَالَكُمْ) : ظَرْفٌ لَأَوْضَعُوا؛ أَيْ: أَسْرَعُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ.
(يَبْغُونَكُمُ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «أَوْضَعُوا» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَقُولُ ائْذَنْ لِي) : هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: (ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا) [الْأَعْرَافِ: 70] وَقَدْ ذُكِرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (هَلْ تَرَبَّصُونَ) : الْجُمْهُورُ عَلَى تَسْكِينِ اللَّامِ، وَتَخْفِيفِ التَّاءِ.
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَتَشْدِيدِ التَّاءِ، وَوَصْلِهَا، وَالْأَصْلُ «تَتَرَبَّصُونَ» ، فَسَكَّنَ التَّاءَ الْأُولَى، وَأَدْغَمَهَا وَوَصَلَهَا بِمَا قَبْلَهَا، وَكُسِرَتِ اللَّامُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَمِثْلُهُ: (نَارًا تَلَظَّى) [اللَّيْلِ: 14] وَلَهُ نَظَائِرُ.
(وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ) : مَفْعُولُ نَتَرَبَّصُ، وَبِكُمْ مُتَعَلِّقَةٌ بِنَتَرَبَّصُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ تُقْبَلَ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بَدَلًا مِنَ الْمَفْعُولِ فِي مَنَعَهُمْ.