سُورَةُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ أَنْذِرْ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى أَيْ، وَأَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً، وَقَدْ ذُكِرَتْ نَظَائِرُهُ.
وَ (طِبَاقًا) : قَدْ ذُكِرَ فِي الْمُلْكِ.
وَ (نَبَاتًا) : اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ، فَيَقَعُ مَوْقِعَ إِنْبَاتٍ، وَنَبْتٍ، وَتَنْبِيتٍ؛ وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: فَنَبَتُّمْ نَبَاتًا.
وَ (مِنْهَا) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِتَسْلُكُوا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا.
وَ (كُبَّارًا) : بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ، بِمَعْنَى كَبِيرٍ. وَ (وَدًّا) بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، لُغَتَانِ، وَأَمَّا «يَغُوثَ، وَيَعُوقَ» فَلَا يَنْصَرِفَانِ لِوَزْنِ الْفِعْلِ وَالتَّعْرِيفِ، وَقَدْ صَرَفَهُمَا قَوْمٌ عَلَى أَنَّهُمَا نَكِرَتَانِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ) : «مَا» زَائِدَةٌ؛ أَيْ مِنْ أَجْلِ خَطَايَاهُمْ «أُغْرِقُوا» . وَأَصْلُ (دَيَّارًا) دَيْوَارَ؛ لِأَنَّهُ فَيْعَالُ، مِنْ دَارَ يَدُورُ، ثُمَّ أُدْغِمَ.